ناهض حتّر
كشفت مجلة “نيوساينتس” الامريكية ان “البنتاجون” يجري الان تجارب على جهاز يسمى
“سلب القدرة” هدفه تفريق المظاهرات. والجهاز يطلق شعاع ميكروييف بقوة 55 ميغاهرتز بسبب سخونة وآلاماً لا تطاق لمن يتعرض له. وعند تسليط الاشعة على المتظاهرين، فهم سيتفرقون من دون وعي. هرباً من الاحتراق.
اختراع اجرامي امريكي جديد. سوف تبدأ تطبيقاته في العراق. قبل تعميمه عالمياً، وتجهيز «الانظمة الديمقراطية» الحليفة للولايات المتحدة به، كجزء من المساعدات الامريكية الخارجية.
تطوير الوسائل الاجرامية ضد الجموع المدنية، هو تعبير عن مدى الانحطاط الاخلاقي للامبراطورية الامريكية، اما من الناحية السياسية، فهو يعبر عما يلي:
– المعركة الحقيقية التي تخوضها واشنطن ليست ضد «الارهاب»، ولكن ضد الجماهير الشعبية في كل انحاء العالم، وخصوصاً في العالمين العربي والاسلامي، حيث الثروة النفطية المنهوبة والمتجاورة مع التجويع والافقار والتهميش.
– المشروع الامريكي لبناء «الديمقراطيات» في العالم الثالث، لا يأخذ بالاعتبار حق الجماهير الشعبية في المشاركة السياسية والتجمع والتظاهر الخ بل يهدف الى بناء نظم سياسية ليبرالية للنخب المتأمركة من رجال الاعمال الكمبرادوريين.
وهدف هذه النظم هو تنظيم السيطرة والنهب الامريكيين للشعوب وطالما انه من المتوقع ان هذه الشعوب سوف تقاوم بوسائل مدنية «ومنها المظاهرات الجماهيرية» سيكون من الضروري في وجهة نظر واشنطن وحلفائها، تطوير وسائل القمع الجماعي.
– لا نعرف ما اذا كان من الممكن استخدام «جهاز سلب القدرة» في الغرب. ولكننا نقدر ان واشنطن تحضر لتصعيد الحرب الطبقية ضد حركة مناهضة العولمة الرأسمالية التي تزداد قدرتها على الحشد الجماهيري، ويتجذر عداؤها للامبريالية الامريكية والحرب والنهب.
– واخيراً، فان اهتمام البنتاغون «بانتاج» جهاز سلب القدرة سريعاً لاستخدامه في العراق، يشير الى توقعات المحتلين وأعوانهم. باقتراب انفجار الغضب الشعبي الجماهيري في بلاد الرافدين.
«جهاز سلب القدرة» وسيلة ارهابية بامتياز، وموجه ضد المدنيين، مئة بالمئة اليس كذلك؟