الشاهد 9
هذا العالم
العدد 42
معتز السلطي
«ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون»
وعماد عقل حيٌ حيٌ… في صيحة “الله أكبر” المنطلقة من حناجر مئات الآلاف من نساء ورجال وصبايا وشباب الانتفاضة، وداعاً للبطل، وتنديداً بالغدر الصهيوني… وبالذين ربطوا مصيرهم بالتبعية للاستعمار “الاسرائيلي”!
انها ضربة موجعة للنضال الانتفاضي الفلسطيني، اغتيال عماد عقل… ولكن، قبل أن يفرح الصهاينة وعملاؤهم وأصدقاؤهم… سيخرج من بين شعبنا ألف عماد وعماد!
عماد… آمن بالله وبفلسطين… وهل فلسطين سوى الله متجسداً في أرض لا تتجزأ من الماء إلى الماء، ولا تتحدث، من القلب، إلا لغة القرآن!؟
عماد… أفجعنى موتك… وملأني غيرة.ً.. فقد عشت حياتك القصيرة البطولية قتَّالاً لليهود وأذناب اليهود، ومتَّ شهيدا.ً.. فأكرمْ بها من حياة، وأكرمْ به من موت!
عماد… تشفّعْ لنا، عند الواحد القهَّار، أن يفتح لنا، من رحمته، باب الجهاد، وأن يُنْعِمَ علينا بقتال اليهود والأميركيين وأعرابهم، وأن يُحْسِنَ ختامنا بالشهادة في سبيله، وفي سبيل فلسطين، وحريتها وعروبتها!