هذا العالم
ناهض حتّر
صوّتَتْ روسيا، قومياً وشيوعياً!
الأمة الروسية العظيمة قالت: لا لإخراجها من التاريخ، ولا للتبعيّة، ولا للتفسُّح والانحطاط، ولا للمافيا والسمسرة، ولا للجوع… فاختارت رجالها للمستقبل، قوميين وشيوعيين!
ماذا سيقترح الأميركيون، الآن، على رجلهم في الكرملين؟ حلّ البرلمان الجديد… أم قصفه بمدافع الدبابات وراجمات الصواريخ!؟
سواء أفي مظاهرات الشوارع أم في صناديق الاقتراع، روسيا قلبها أحمر… وهواها روسي – شيوعي! ففي مواجهة هذا الإرهاب الكوني الأميركي الساعي إلى استعباد الأمم، كل الأمم، يتوحد القومي والشيوعي في خط واحد… فالدفاع عن الأمة ووجودها ومستقبلها، مهمة ملحّة لا ينهض بها المترفون والسماسرة وعصابات المافيا، بل العمال والفلاحون والمثقفون… أي الشعب الكادح…
من قلب “النظام العالمي الجديد”، وضده، تبلورت المعادلة الجديدة، التي توحّد القومي والشيوعي في برنامج واحد، وخندق واحد، هو خندق الدفاع عن كرامة الأمة وثقافتها ولقمة كادحيها…
على هذا الأساس، صوتتْ إيطاليا شيوعياً؛ ولهذا انتقل المفكر الفرنسي اليميني “دريدا” إلى مواقع الماركسية!
أخيراً، قد يحدّ الدستور اليلتسيني الجديد من فعالية البرلمان، وقد ينتهي الأمر بحرائق جديدة في مقر البرلمان الروسي؛ ولكن الشيء الوحيد الثابت هو أن الأمة الروسية أعلنت عن خيارها التاريخي… في صناديق الاقتراع هذه المرة. وستعلن عنه في متاريس الشوارع غداً، إذا لزم الأمر!