أتابع هنا النقاش بشأن حالة حزب الله، وأجيب عن السؤال:
لماذا هو، في الأخير، قوة تدعم النيوليبرالية والمذهبية. ومن حسن الحظ أن مقالتي في أخبار 15 أيلول 2009 «الإسلام السياسي وزواج النيوليبرالية والمذهبية» قد حظيت بمناقشة رصينة من سيف دعنا «حزب الله ليس نيوليبرالياً ولا مذهبياً»، في أخبار 23 أيلول 2009، ما يحدد أهم نقاط الحوار
*
من الضروري، لا بالنسبة لي بل بالنسبة لأولئك الجاهزين لمنع النقاش النقدي بكيل الاتهامات جزافاً، أن أذكر بأنني، ككاتب وناشط، اتخذت دوماً موقفاً مؤيداً لحزب الله وحماس كحركتي مقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي. وهذا التأييد الصريح المثابر في ظروف الأردن لم يكن خياراً سهلاً، بل كان، في محطات عدة، مكلفاً جداً، يضع المرء، في حالة الوقوف مع حزب الله، تحت ضغوط مزدوجة من السلطات ومن الجمهور الطائفي معاً. في الأردن، حيث كانت السياسة الرسمية حتى 2006 ــــ 2007 معادية صراحة لحزب الله، وحيث العشائر تنظر إلى الرئيس الراحل صدام حسين، الذي هلّل حزب الله لإعدامه، كقدّيس، كان موقف مؤيدي حزب الله، ولا يزال، صعباً للغاية.
في 2006، رأيت «حزب الله يقرع أبواب التاريخ» (كتاب مشترك مع عبد الأمير الركابي قدّمه الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتور خالد حدادة). حاولت في الكتاب أن أنسج من لهيب المعركة رؤى تنتقل بالحزب إلى سياق فقه التحرير، سياق يتجاوز التشيّع والتسنّن معاً، ويقطع مع السياسات الإيرانية التوسعية في العراق، ويتجاوز المنظور الرأسمالي والخيري إلى أفق التحرر والتنمية والإنسانية.
لم تكن تلك «يسارية طفولية»، ولا رغبوية تريد إسقاط نموذج يساري على حزب ديني، بل كانت مسعى لاستثمار الانتصار الكبير الحاصل في صيف 2006. فمن شأن رمزية الدم المسفوك في قضية للأمة أن يمنح القدرة على القطيعة مع الفيروس النيوليبرالي ومع المذهبية، بل يمنح حزب الله القدرة على معارضة إيران في العراق من دون خسارة الدعم الإيراني. ذلك أن صدقية إيران صارت، منذ 2006، مرتبطة بحزب الله لا العكس.
اليسارية الطفولية لم تكن في هذه الآمال المشروعة، بل في تناسي الآتي:
(1) أن الإسلام نفسه، بعكس المسيحية التقليدية، الأرثوذكسية والكاثوليكية، يُشَرعِن الملكية الخاصة والتجارة والتربح والإثراء، ويقيّدها بالزكاة والعمل الخيري. ولذلك، كان من المستحيل نقل النموذج الأميركي الجنوبي لـ«لاهوت التحرير» المستند إلى مسيحية كاثوليكية تقليدية، تنبذ التجارة والإثراء، وتتضمن عناصر اشتراكية يمكن دمجها مع الرؤية اليسارية الحديثة، إلى «فقه تحرير» يستند إلى تشريع يبارك التجارة.
كان المأمول أن تلتقي المقاومتان العراقية واللبنانية، فتردمان الصراع المذهبي وتعرّيان التسنّن والتشيّع المتأمركين
هنا وهناك
(2) في النهاية، يستند حزب الله، على صلابته وبطولات مقاتليه في مواجهة العدو الإسرائيلي، إلى عصبية مذهبية/ اجتماعية من شيعة لبنان، تعطيه الحاضنة الشعبية والدعم السياسي وتزوّده بالمقاتلين. وإلى ذلك، فالحزب يرتبط، فقهياً وسياسياً، بمنظور محدد داخل المذهب الشيعي، هو منظور الثورة الإسلامية في إيران.
(3) حزب الله هو بنية مؤسسية مموّلة من خارجها. ولا عيب في ذلك. ولكننا نلاحظ أن هذا التمويل الخارجي، وهو شرط نجاح «المؤسسة» الحزبية، يفرض عليها في الأخير التزامات نحو الممولين. ولذلك، يستحيل على حزب الله مواجهة المشروع الإيراني العدواني المذهبي التوسعي في العراق. وقد وضع ذلك الحزب في تناقض مؤلم بين دعاواه بشأن المقاومة في لبنان، وعدائه المنهجي للتوسعية العدوانية الإسرائيلية من جهة، وبين تأييده الضمني، وأحياناً العلني، للمشروع الإيراني المعادي للدولة والشعب العراقيين. وبالنسبة لي، فليست مزارع شبعا بأعز من البصرة، ولا فلسطين بأغلى من العراق. ولا يمكن، من زاوية أخلاقية عامة، إدانة الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، ومن ثم السكوت عن الجرائم الإيرانية في العراق، والأخيرة تتسم بروح انتقامية حقود حصدت عشرات الآلاف من الكادرات العراقية بجريرة مساهمتها في الحرب العراقية ــــ الإيرانية… ولا نريد الاسترسال أكثر، لكننا نؤكد وحسب، أن حزب الله لم يكن ليستطيع، بسبب من الارتباط المذهبي الفقهي والمالي مع النظام الإيراني، أن يتخذ المواقف الصحيحة والمسؤولة، الوطنية والعروبية، إزاء القضية العراقية. وهو ما وضعه، شاء أم أبى، في قفص المذهبية وألحق به تهمة الولاء غير العربي. وقد أسهم ذلك في منع تأثير حزب الله الإيجابي على تجاوز الصراع المذهبي في المشرق العربي، وجذوره تقع في العراق.
(4) أن كل بنية مموّلة من خارجها مآلها الفساد. لدينا تجربة فتح. وهي كانت في وقت انطلاقها لزمن، مؤسسة وطنية معادية للإمبريالية والصهيونية، حظيت بدعم الشعب الفلسطيني الذي زوّدها بالمقاتلين والشهداء. لكن يحتاج الأمر مجموعة من الملائكة لتلافي شهوة المال المتدفق إلى بنية منفصلة عن الدولة وغير خاضعة للمحاسبة الديموقراطية العلنية الملزمة.
يقول سيف دعنا إننا نحاكم حزب الله «على افتراض قبوله برؤية ماركسية للعالم والمجتمع والسياسة». وهذا ليس وارداً أبداً بالطبع. ولكننا طالبناه ونطالبه الالتزام برؤيته في المقاومة في العراق، كما في لبنان وفلسطين. أي أننا نحاسبه وفقاً لأيديولوجيته لا وفقاً لأيديولوجيتنا، ونعتبر أن موقفه الملتبس في ما يتصل بالقضية العراقية يعرّض صدقية دعاواه الجهادية والوحدوية كلها للتساؤل. حزب الله يكيل بمكيالين. فهو يقوم كحركة مقاومة ــــ بالنظر إلى تعقيدات لبنانية ليس هنا مجال التطرق لها ــــ على تعبئة جزئية لا تتعدى الطائفة الشيعية في لبنان، ولا يرى في ذلك عيباً، بل يبدأ من النتيجة والفاعلية لكي يبرر التعبئة الجزئية. ولكنه، بالمقابل، يرفض استخدام المعايير نفسها بالنسبة للمقاومة العراقية التي قامت، بالنظر إلى تعقيدات عراقية أخرى، على تعبئة جزئية لم تتعدّ الطائفة السنية في العراق. وكان المأمول أن تلتقي المقاومتان فتردما الصراع المذهبي في لبنان والعراق معاً، وتعرّيا التسنّن والتشيّع المتأمركين هنا وهناك. لكن حزب الله لم يكن قادراً على تجاوز مذهبيته وارتباطاته الإيرانية لكي يقرع أبواب التاريخ. على أنني أشهد أن قيادات من المقاومة العراقية حاولت أن تستنصر حزب الله من دون جدوى.
يسعى «دعنا» لاستخدام النموذج البنيوي الوظيفي للقول إن حزب الله، على رغم عدم تبنيه نقداً فكرياً للنيوليبرالية، لعب ويلعب دوراً عملياً بوصفه «المانع السياسي الأهم أمام هذا المشروع المتوحش، فيما تخلو الساحة العربية من أي قوة سياسية يسارية مماثلة». ولا أجادل في أن التصدي للعدوان الإسرائيلي وإحباطه قد عرقل، جزئياً وبصورة غير مباشرة، بناء «شرق أوسط جديد» تسود فيه الأمركة والأسرلة والنيوليبرالية سيادة كاملة. ولكنني ألاحظ ما يلي:
(1) أن القوة التي ألحقت الهزيمة الأساسية بالمشروع الإمبريالي الأميركي في المنطقة هي مقاومة الشعب العراقي البطولية. وهي خاضت معارك كسر عظم مع المحتلين طوال خمس سنوات، لم تحظ خلالها بدعم خارجي ولا حتى بالنصرة الإعلامية، بل بالتشكيك والحصار والعداء من الاستخبارات الإيرانية ومليشياتها العراقية. وانتهت المقاومة العراقية إلى إنزال أكبر هزيمة بالإمبريالية الأميركية منذ فيتنام. لا حزب الله ولا حماس ولا أي حركة مقاومة عربية أو عالمثالثية، قدمت من الإنجازات العسكرية وقوة النيران والشهداء في مواجهة أقوى جيش في العالم، كما قدمت المقاومة العراقية. ومع ذلك، فكون هذه المقاومة جزئية، وكونها لم ترفق فكر السلاح بسلاح الفكر الاجتماعي التنموي الوطني الديموقراطي، فإنها فشلت، حتى الآن، في تثمير انتصارها العسكري ــــ السياسي على المحتلين، في عملية سياسية وطنية مضادة تقطع مع المذهبية والنيوليبرالية. وهذا ما حدث، بصورة أقل درامية بسبب الفارق بين حجم العراق وحجم لبنان، مع حزب الله الذي فشل هو الآخر في تثمير انتصاره في حرب 2006 داخلياً، والانتقال من معركة تحرير الأرض من الغزاة إلى تحرير الإنسان من التعصب المذهبي واللامساواة وتدني الإنتاجية الخ… ففي خطاب الانتصار في صيف 2006، انتهى الأمين العام لحزب الله، إلى تقديم عرض صريح لتيار المستقبل النيوليبرالي يأمل استرجاع الفترة الذهبية للحريرية على أساس التعايش بين المقاومة والبزنس. وهي المعادلة التي كان يرعاها رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري. أراد نصر الله توظيف الانتصار ليس للانتفاض ضد النيوليبرالية، ولكن للمصالحة معها في إطار متوازن، هو أعلى سقف يراه الحزب ممكناً.
(2) وكأن الدكتور دعنا لا يستطيع أن يرى في مساهمات المثقف العربي إلا صدى لمساهمات غربية، يشير إلى استنادي إلى ديفيد هارفي في تحليل الأزمة المالية العالمية القائمة. لا أريد أن أتواضع هنا، لأن المسألة تتعلق بأصالة التفكير الماركسي العربي. فأنا قدمت تحليلي الخاص في وقت مبكر جداً، ونشر قسم منه في «الأخبار»، وهو يتوافق مع هارفي جزئياً لا غير. على كل حال، أنا لا أريد من حزب الله أن يتبنى تحليل هارفي أو تحليلي. ولكنني أريده أن يتبنى، أقله، الرؤى الاقتصادية ــــ الاجتماعية لمفكر إسلامي شيعي اعتبره دعنا مصدراً من مصادر حزب الله، أعني علي شريعتي. وفي هذه الحالة، لم يكن حزب الله ليستثمر ملايينه مع مضارب مالي أبداً.
(3) أنا لست ضد تثمير حزب الله أموال المساعدات الإيرانية. بالعكس، أشجّع على ذلك أملاً بتحرر الحزب لاحقاً من تلك المساعدات، ما يحرره سياسياً. ولكنّ هنالك فارقاً نوعياً بين تبني استثمارات إنتاجية في الاقتصاد الحقيقي، وتشجيع التربّح من أنشطة المضاربة المخرّبة للاقتصاد الوطني. وما زلت عند رأيي في أن استثمار الحزب أية أموال لدى المضارب صلاح عز الدين كان بمثابة دعاية له بين العائلات التي تثق بحزب الله. فهو ضللها مرتين: مرة بإشاعة وهْم الإثراء من دون عمل حقيقي، وبالتالي إشاعة روح التربّح واللاإنتاجية، وهما عدوّتا المساواة. ومرة في إغراء تلك العائلات في تسليم مدخراتها لمضارب يعمل في مجالات لا
قدّم الأمين العام لحزب الله عرضاً صريحاً لتيار المستقبل النيوليبرالي يأمل استرجاع الفترة الذهبية للتعايش بين المقاومة والبزنس
تعدو كونها طاولة قمار البزنس، ليخسرها ويدوّرها بالتالي لسواه من المضاربين، على حساب العائلات المسكينة التي وظّف بعضها حتى ما حصل عليه من تعويضات لقاء منزل مدمر بالحرب!
(4) القضية هنا هي قضية ثقافية قيمية. هل يستخدم الحزب موارده ونفوذه في التدريب والتأهيل ونشر ثقافة العمل المنتج في الاقتصاد الحقيقي، في الزراعة والصناعة والخدمات، ومعارضة النموذج اللبناني التقليدي لثقافة الشطارة والتربح والفردية بنموذج ثقافي قيمي جديد يتسق مع روح المقاومة، ويقوم بالتالي على مبدأ المساواة الاجتماعية؟ وهو مبدأ لا يمكن التعامل معه إلا في نطاق الانخراط في عملية تنموية تتضمن تشغيل قوة العمل بالحد الأقصى من الإنتاجية في تعاونيات وأشكال مبدعة من الملكية المختلطة، وفقاً للظروف العيانية. لكي تغدو المقاومة حركة تحرير مكتملة، فلا طريق أمامها سوى تحرير الإنسان من التعصب والجهل والفقر والفردية وشطارة التربح وسواها، مما يحط الروح ويقيّد ازدهار الشخصية الإنسانية. أهذه، كما يقول الدكتور دعنا، «يسارية طفولية أخلاقية»؟ كلا. إنها حتى ليست يسارية، بل الحد الأدنى الممكن العقلاني لشرعية دولة وطنية أو كيان وطني أو حتى سلطة حزبية كسلطة حزب الله.
هل هناك، كما يرى الدكتور دعنا، إسلام ثوري؟ فأعلى صيغ الأفكار والحركات الإسلامية، حتى الآن، والمتمثلة في حركات المقاومة، لم تقترب من الثورية. والثورية هي غير الراديكالية. لا بد للثورية أن تقطع، لا مع النظام السياسي القائم فقط، بل مع أسسه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وليس هناك حركة أو قوة إسلامية تربط عداءها للغرب بالعداء للرأسمالية. حركة «الإخوان المسلمين» هي في النهاية رأسمالية صريحة. والقاعدة تعادي الغرب على أسس تعصبية وسياسية. والجمهورية الإسلامية في إيران تصطدم مع الغرب للاعتراف بها قوة إقليمية وليس لأنها تبني نموذجاً تنموياً اجتماعياً وطنياً متعارضاً مع الرأسمالية. فالنموذج الإيراني هو مجرد نموذج رأسمالي رث. وقد يحقق حكام طهران مشروعهم النووي، لكنهم عاجزون عن مجرد التفكير في مشروع اجتماعي تنموي تقدمي ينبذ البطالة والفقر واللامساواة، أو يفسح المجال للتعددية الثقافية، أو يغيّر طبيعة العنف السلطوي البشع في مواجهة المعارضة، أياً تكن. فحتى لو كان معارض ما غربي الهوى، فمن حقه الإنساني ألا يخضع للتعذيب الدموي، وخصوصاً الاغتصاب في زنازين جمهورية إسلامية! وأنا لا أعرف كيف يداري أي مؤيد لإيران خجله من هذا الحدث البشع بكل المعايير.
أريد هنا أن أشير إلى التحليل النابه الذي قدمه سمير أمين لاتجاه الصراع داخل النظام الإسلامي الإيراني نحو الانتصار النهائي لقوى البورجوازية الكمبرادورية المسيطرة (ولكن غير الراضية عن تدني كفاءة الملالي الإدارية وسياساتهم الصدامية مع الغرب)، أو نحو انتقال النظام إلى دكتاتورية دينية إجرامية. وأرى أننا نشاهد هذين الاحتمالين يصطرعان الآن في إيران، التي يلاحظ أمين أنها أصيبت بـ«كارثة بكل المقاييس» جراء الخيار الماضوي الكمبرادوري: «فإيران التي كان ممكناً أن تكون كوريا أخرى، تدهورت لتصير بلداً من العالم الرابع». ولا يغرّنّك نجاحات التسلح والنووي، فمثال كوريا الشمالية ماثل، وهي تجمع بين انهيار اقتصادي ونجاحات في التصنيع العسكري. لكن الاختلاف، هنا أيضا، هو لمصلحة كوريا الشمالية التي تنبذ، على عكس النظام الإسلامي في إيران، الإدارة الليبرالية للاقتصاد وتتابع الحفاظ على حد معقول من المساواة الاجتماعية.
يقول «دعنا» إن «حزب الله يرتبط بتراث سياسي وفقهي يتميز بنيوياً بميول تعددية (ثقافياً، دينياً، ومذهبياً)». ونحن لا ننكر ذلك، ولكننا نتحفظ على مداه الذي لم يصل إلى الهدف المرجو تاريخياً من أجل إنجاز وحدة الأمة، أعني نبذ المذهبية جملة وتفصيلاً، وليس التعايش أو التفاعل معها فحسب. يواجه العرب مهمة فكرية تتصل بضرورة تاريخية ملحة، تتمثل في إعادة توحيد الإسلام على أساس القطيعة المعرفية مع المذاهب، واعتبارها مخلفات ماضوية انتهى زمانها، وأصبحت أدوات رجعية للتقسيم والحرب الأهلية. وإذا لم تقم حركة إسلامية بهذا الإنجاز، فإن الشعوب العربية، لكن بعدما تكون قد خاضت في الدم والشقاء والتفتّت، سوف تتجه إلى علمانية راديكالية تخلّصها من هذا البلاء.
ليس توحيد الإسلام مطلباً يساريا، بل مطلب موضوعي لمجابهة الانقسام وتوحيد الحركة الإسلامية وتجديدها، لكي تكون في خدمة الشعوب العربية لا كارثة عليها. ونحن نعتقد أن هذا الشرط هو واحد من شروط لا غنى عنها لحركة إسلامية ثورية حقاً.
* كاتب أردني