علامات الزمن ناهض حتّر
انتهت عمليات القصف الامبريالي على العراق، وحاصر العراقيون مؤامرة الغزو الاميركي-الفارسي لجنوب العراق، وصمد الحكم الوطني في العراق الواحد السيد، وعما قليل ستنتهي زفة «المعارضة العراقية» في فنادق بيروت، الا ان العدوان الامبريالي على العراق لا يزال مستمراً وسيستمر! فالعملاء المدعومون من الغزاة والجيران يحاولون عرقلة اعادة البناء، والحظر الاقتصادي لا يزال سيفاً مسلطاً على رقاب العراقيين… ولا يزال رأس بغداد مطلوباً!
ويعرف المعتدون ان المؤامرة لن تمر في العراق، وان محاولات تفجير الرأس العراقي العنيد من الداخل، ستنتهي الى مزيد من الصلابة الوطنية العراقية، والى مزيد من البناء، والى مزيد من التحدي… ولذا، كانت خطط «الترتيبات الامنية» واقامة تحالف اميركي -عربي-اسرائيلي في مواجهة بغداد والأمة العربية، في استعداد واسع لشن حرب باردة مديدة لاستنزاف مقدرات العراق، وقمع الجماهير العربية، وقواها التحررية.
العدوان لا يزال مستمراً، وسيستمر، هذه هي الحقيقة الكبرى التي ندفن رؤوسنا في الرمال لئلا نراها. وقد تكون تلك الرمال حزناً وتفجعاً وخيبة، وقد تكون اعترافاً «عاقلاً»، «بانتصار» الامبريالية، واستحالة مواجهتها، وقد تكون براجماتية تحاول الحصول على فتات الموائد الامبريالية… ولكنها في الاخير، رمال تصلح لدفن الرؤوس، وتسيل من بين الاصابع.
لقد بدأت الحرب الباردة… ولن يكون بعد اليوم، مجال للعب والتجاهل، فاما ان تكون عبداً… او مناضلاً.
بدء الحرب الباردة
Posted in Uncategorized.