ناهض حتّر
ميلادا مجيدا ايها الرجل النبيل في سجن عدرا!
ميلادا مجيدا على قدر مجد انتمائك الذي لا يتزعزع الى سورية.. والى العروبة.. والى التقدم الاجتماعي وقيم التحرر من السيطرة الامبريالية.
ميلادا مجيدا على قدر مجد الانموذج الديمقراطي الذي تتبناه، انموذج النهضة اليساري في امريكا اللاتينية الحمراء.
***
الرئيس الامريكي جورج بوش، طالب الحكومة السورية بالافراج عن الكاتب اليساري ميشيل كيلو. وقد تكون هذه المطالبة -بالنسبة لـ «معارض» انتهازي يبحث عن دور في المشروع الامريكي لسورية والمنطقة، فرصة.. لكنه!
بالنسبة لوطني ديمقراطي سوري عروبي – اهانة.
ومن سجنه -وعلى الرغم من مظلوميته السافرة- رد كيلو على تلك الاهانة، ببيان يعتبر قطعة من الادب السياسي الوطني الديمقراطي، مؤكدا على الاتي:
(1) «ليس من حق بوش او سواه تحويل قضية تتصل بحقوقي او حقوق اي انسان الى مجرد اداة في صراع باطنه مصالح دولة عظمى غير مشروعة في المنطقة العربية»
(2) «ان خلافي مع النظام السوري لا يعني قبولي اية سياسات ضده، ولا يعني موافقتي على تحويل اعتقالي الى جزء من صراعات خارجية تستهدفه، خاصة منها ما يمس بالمصالح العليا للدولة والمجتمع السوريين» مؤكدا ان اساس ذلك الخلاف هو في «تراجع قدرة النظام على التعبير عن تلك المصالح تحديدا»
(3) ان افضل ما تقدمه الادارة الامريكية، اذا كانت تريد فعلا تعزيز الديمقراطية في المنطقة، هو (أ) المبادرة الى الانسحاب من العراق (ب) الضغط الجدي على اسرائيل للانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية، واتاحة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والانسحاب من الجولان، والاراضي اللبنانية.
(4) «الخيار الديمقراطي الذي اتبناه هدفه الخروج من زمن الانهيارات، بينما تستعيد امريكا اللاتينية، من خلال الخيار الديمقراطي بالذات، حريتها وتعيد بناء دولها وتحديث مجتمعاتها، وتنفصل عن الامبراطورية الامريكية، وتشق من جديد طريقها نحو التقدم الاجتماعي والتحرر السياسي والانساني».
***
الخيار الديمقراطي، بالنسبة لكيلو، اذا، هو خيار وطني-اجتماعي، الخيار الذي يمكن لسورية من خلاله، الصمود والمواجهة وتجاوز الازمات، واعادة بناء الدولة لمجابهة الامبراطورية الامريكية.
***
هذا الخيار.. ليس امريكيا بل هو عربي سوري تقدمي..
ورجاله.. ليسوا «عملاء». انهم -بالعكس- مناضلون وطنيون من اجل نهضة سورية وتعزيز استقلالها وقدراتها على التصدي للهجمة الامريكية.
وليس مكان هؤلاء الرجال -كيلو ورفاقه- السجن..
كلا! بل في الصفوف الأول.. لسورية الديمقراطية التقدمية الحرة الجديدة.