عمون – ناهض حتر – الساعة الثانية عشرة والنصف مساء الثلاثاء 8 / 9 تموز 2014، يمكن تسجيل أغرب رد في تاريخ الأمن من محافظ العاصمة، السيد خالد أبو زيد.
أصل المشكلة كالتالي:
أنا أسكن في جبل اللويبدة، شارع الفرزدق الهادئ، السكني غير التجاري، بجانبي نقابة الفنانين، وقد افتتحت كافتيريا لأعضائها؛ كل شيء حتى الآن عادي.
غير العادي أن النقابة ضمّنت الكافتيريا النقابية لأحد أعضائها بخمسمئة دينار سنويا، عاد الأخير فضمنها لمتعهد حفلات بمبلغ 1400 دينار شهريا فافتتحها كمقهى وناد! وكل ذلك تحت يافطة النقابة !
بالطبع ، المقهى غير مرخص ولا يمكن ترخيصه ؛ فالشارع غير تجاري. وهو يستقدم الزبائن بالأضواء كالنوادي الليلية، ويقد الأرجيلة من دون ترخيص، ويقيم حفلات الغناء والرقص، الخ الخ ثم جاء موسم المباريات : الشاشة منصوبة بالحديقة والسماعات تملأ الحيّ، والسهرات تمتد حتى الرابعة صباحا، تشفيط السيارات والصدامات بين الرود والصيحات، واغلاق الحي كله الخ الخ كل ما يجعلك تفقد أعصابك ويحرمك النوم ويتلف حياتك !
بما أنني وجيراني مواطنون متحضرون ونؤمن بالقانون ، تقدمنا بشكوى إلى محافظ العاصمة ، بعد أكثر من شهر ، وبعد الضغط اليومي، استجابت المحافظة وأرسلت فريقا مساء الاثنين، قالوا إن الوراد من الفنانين، اصطحبتهم الى داخل المقهى وسألنا الزبائن واحدا واحدا ؛ تبين أنهم غير أعضاء، مجرد زبائن!
أخذنا وعدا بإجراء صارم اليوم الثلاثاء، عند الساعة الثانية عشرة والنصف، هاتفت المحافظ ، جاء رده كالتالي:
‘اتحملهم’ !!!!!!!!!!!!
وفهمت عندها أن الجماعة رتبوا امورهم ولذلك بالغوا في الازعاج هذه الليلة
لن أتهم ولن أفتش عن السبب … لكن السياسة الأمنية أصبحت واضحة بالنسبة لي: تشجيع الجريمة! لا يوجد قانون.. ومن الآن وصاعدا: سآخذ حقي بيدي