العرب اليوم
ناهض حتّر
هل سيعيد المهندس علي أبو الراغب – المثقل بـ 211 قانوناً مؤقتاً – تشكيل الحكومة؟!
وهل سيحصل على ثقة المجلس النيابي الجديد؟
وهل ستواصل ” الليبرالية الجديدة”، هجمتها لصالح رجال الأعمال على حساب الفئات الشعبية؟!
وهل ستتواصل سياسات التماهي مع المشروع الأميركي للشرق الأوسط؟
ما الذي تغير إذن؟
ولماذا كان “العرس الديمقراطي”؟ والانتخابات العامة؟
هل يفتقر المجتمع الأردني إلى إرادة التغيير أم أن المجلس النيابي الجديد – الذي يمثل جزئيّات المجتمع الأردني – لا يمثله ككل .. ولا يمثل إرادته؟!
×××
أليست “الأمة هي مصدر السلطات”؟ فأين دور ممثلي الأمة في مشاورات التشكيل الحكومي؟
ماذا يعني، إذن، وجود المجلس النيابي؟ وما هو دوره السياسي؟ وصلاحياته؟
×××
أين هي الأحزاب السياسيّة؟ أين هو دورها في الشارع؟ في الضغط على النواب… باتجاه التغيير؟! ماذا تفعل هذه البيرقراطيات الصغيرة غير امتصاص أصابعها اشتهاءً لمكسب صغير … أو حتى مجرد الأمان؟!
×××
وماذا يعني أن كتلة “الإخوان المسلمين” النيابية، تنتهي إلى التحالف مع المهندس هايل السرور؟! أليس الطرفان في موقعين سياسيين متناقضين؟ أمن أجل موقع نائب رئيس المجلس النيابي، يتم التخلي – بهذه البساطة – عن المبادئ السياسية؟!
هل لدى ” الإخوان” … مبادئ سياسية؟! وهل لديهم جماهير تحاسبهم … أم كتل تصوّت لهم على أسس ديمغرافية؟!
×××
أهذا هو حزب المعارضة الرئيسي في البلد؟!
أيستأهل حصول السيد علي أبو السكر على نيابة رئاسة البرلمان، كل تلك الديموغوجيات التي أغرق الإخوان المسلمون بها الحياة السياسية الأردنية لسنوات وسنوات؟!
من يمثل السكر؟ عقيدةً أم ديمغرافيا؟!
×××
… وأين الزعامات؟ وما هو مصير أوهامنا حول قدرتها على إعادة هيكلية الحياة السياسية الأردنية، وإعادة الاعتبار للدستور، وللبرلمان … وللسياسة؟!
×××
وأين ” الشعب”؟!
أين الذين أطلقوا النار فرحاً بنوابهم؟!
هل تعرفون أن النار ستشب في أسعار الوقود؟! وفي كل الأسعار؟!
أين أنتم؟! أيها الخائفون على نسف الضمان الاجتماعي…
ونسف حيواتكم والأمل في شيخوخة لا تدفعكم إلى التسوّل؟!
×××
وأين المثقفون؟! وقادة الرأي؟!
وأين الرجال … وأين النساء؟!
هل أصاب الأردنيون شلل جماعي؟!